منتدى ليبيا السلفية
السلام عليكم وحمة الله وبركاته


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى ليبيا السلفية
السلام عليكم وحمة الله وبركاته
منتدى ليبيا السلفية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حكم التفجير

اذهب الى الأسفل

موضوع عادى حكم التفجير

مُساهمة من طرف السهم الأحد مايو 27, 2007 8:36 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
اما بعد
قال الشيخ احمد النجمي :
أمَّا ما يعمله الإرهابيون في هذا الزمن ؛ الذين يلبسون الأحزمة الناسفة أو يقودون السيارات المفخخة ، فإذا وجدوا مجموعة من الناس ، فجَّر اللابس نفسه أو فجَّر سيارته ونفسه ، فهذا أمرٌ ينبني على الخيانة ، فالإسلام بعيدٌ عنه كل البعد ، ولايقره أبداً .

وإنَّ ما يُعمل الآن من الأعمال الإنتحارية في بريطانيا أو غيرها من البلدان ؛ إنَّما يعملـها ويخطط لها التكفيريون الخوارج ؛ الذين ذمهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : (( يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان ؛ سفهاء الأحلام ؛ يقولون من خير قول البرية ؛ يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ؛ لا يجاوز إيمانهم حناجرهم ، فأينما لقيتموهم فاقتلوهــم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم القيامة )) وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال : (( شرُّ قتلى تحـت أديـم السماء )) وقال : (( خير قتلى من قتلوه )) وقال : (( طوبى لمن قتلهـم أو قتلوه )) وقال : (( أين ما لقيتموهم فاقتلوهم فإنَّ في قتلهم أجراً عند الله )) وقـال عنهــم : (( كلاب النار )) وقال : (( لئن أدركتهم لأقتلنَّهم قتل عاد )) وفي رواية : (( قتل ثمود )) وقال عنهم : (( أما إنَّه ستمرق مارقةٌ يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ثمَّ لايعودون إليه حتى يرجع السهم على فُوَقِه )) ومعنى (( مرق )) خرج من الجانب الآخر ؛ والخوارج يمرقون من الدين ؛ أي يخرجون منه لايعلق بهم منه شيء .

وعلى هذا فمن المعلوم أنَّ الإسلام بريءٌ من هذه التصرفات الهوجاء الرَّعناء ، وإنَّه ليشجب فاعليها ، وينكر أفعالهم .

وإنَّ الذين يتهمون السلفيين الذين يتبعون كتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ويسيرون على نهج الصحابة ؛ إنَّ الذين يتهمونهم بالتفجيرات في بريطانيا أو غيرها ؛ والتي تشتمل على قتل الأنفس ، وإتلاف الأموال ، وإراقة الدماء ، وإخافة الناس ، والخروج على الدولـة .

إنَّ الذين يتهمون السلفيين بهذا هم الذين يفعلون هذه المناكر ، ويريدون أن يلصقوها بغيرهم هم أصحاب تنظيم القاعدة ؛ الذين يتابعون أسامة بن لادن ، والمسعري ، وسعد الفقيه ، وأمثالهم لأنَّ هؤلاء تربوا على كتب المكفرين من أمثال سيد قطب ، ومن معه في هذا المنهج الخاطـئ الذين يكفرون أمَّة محمدٍ صلى الله عليه وسلم بغير حق ؛ بل يكفرون بالمعاصي ، والمعاصي لايسلم منها أحد .

والحقيقة أنَّه لايجوز أن نكفِّر أحداً من المسلمين إلاَّ من كفره الله سبحانه وتعالى كالمشركين شركاً أكبر ؛ قال الله عز وجل : ) ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطنَّ عملك ولتكوننَّ من الخاسرين ( وقال سبحانه : ) ومن يدع مع الله إلهاً آخر لابرهان له به فإنَّما حسابه عند ربه إنَّه لايفلح الكافرون ( وقال سبحانه وتعالى : ) ولاتدع مع الله إلهاً آخر فتكون من المعذبين ( وقال سبحانه وتعالى على لسان عيسى بن مريم أنَّه قال : ) يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنَّه من يشرك بالله فقد حرَّم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ( هذه هي الحقيقة التي لايجوز لأحدٍ أن يحيد عنها ، ومن زعم خلاف ذلك من المكفرين ؛ الذين يكفرون الموحدين المصلين الصائمين فهو مبطلٌ ، وداعٍ إلى الباطل ؛ هذه هي الحقيقة التي لايجوز الشك فيها ، ولا الميل عنها ، وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعيع
قال الشيخ ربيع :
...من الغلوّ الذي ابتلي به المسلمون غلوّ الخوارج , الذي بدأ من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأبه ذو الخويصرة الذي انطلق - و الله أعلم - من فكرة المساواة التي يدندن بها الديمقراطيّون , الرسول - صلى الله عليه وسلم - في غزوة حنين قسّم الغنائم و فضّل بعض الزعماء لمصلحة عظيمة , فضّلهم في العطاء , أعطى لهذا مائة من الإبل و أعطى لهذا مائة من الإبل و... و.... ولم يعط الآخرين مثلهم لمصلحة الإسلام , لأنّه لمّا يعطي هذا الزعيم يطمئن إلى الإسلام فيؤمن و يستقر على الإسلام فتتبعه عشيرته و قبيلته , الرّسول بعيد النّظر , و هو أعدل النّاس - عليه الصلاة و السلام - .

قسّم هذه القسمة و فضّل فيها فقال ذو الخويصرة : و الله هذه قسمة ما أريد بها وجه الله أو ما عُدل فيها , فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- و قال : ( من يعدل إذا لم أعدل , خبت و خسرت إن لم أعدل ) و استأذنه عمر في قتله , فقال : ( لا إنّه يصلّي ) ثم قال - عليه الصلاة والسلام - : ( يخرج من ضئضئ هذا قوم تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم و قراءتكم إلى قراءتهم و صيامكم إلى صيامهم يمرقون من الدّين كما يمرق السّهم من الرمية ) .

غلوّهم في الدّين و غلوّهم في طلب المساواة أوقعهم في هذا الهلاك الذي أهلكوا به أنفسهم وأهلكوا به الأمّة و خرج من ضئضئه قوم كما وصفهم رسول الله صلى الله عليه و سلم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام , و قاتلوا عليّا و الصحابة , لا حكم إلاّ لله , غلوا في الحاكمية و جهلوا معنى الحاكمية و خرجوا على عليّ رضي الله عنه , و أرسل عبد الله بن عباس يناظرهم فناظرهم , فرجع منهم الكثير و الباقون ثبتوا على غلوّهم في الدّين و في الحاكمية التي جهلوها فسفكوا الدّماء فاضطرّ عليّ إلى قتالهم فاستأصل شأفتهم و بقي منهم من بقي و توارثوا هذا الغلوّ إلى يومنا هذا , غلوٌّ في السياسة , غلوٌّ في الحاكمية و إهمالٌ للعقيدة و إهمال للمنهج و إهمال لجوانب عظيمة , فانتبهوا لهذا .

ومن آثار و بقايا هؤلاء الغلاة ما يعيشه المسلمون الآن من خراب و دمار في مشارق الأرض و مغاربها , و منابع هذا الغلوّ في التّكفير و التدمير و التّفجير , من أهمّ منابعه التي يغالط أتباعه فيها هذه الأمّة و يبحثون عن أسباب بعيدة كلّ البعد عن منابع الفساد الحقيقية و هي التراث القطبي الذي ورّثه السيّد قطب في كتابه الظلال المشحون بالتّكفير تكفير الأمّة , و المشحون بضلالات خطيرة جدّا كالحلول و وحدة الوجود و تعطيل الصفات و ما شاكل ذلك , و في كتابه * المعالم * المشحون بالتّكفير و شحن الشباب , هذا الغلوّ أهلك الأمّة في الجزائر و في أفغانستان و في البلاد العربيّة و الإسلاميّة و تعاني الأمّة الآن منهم من الهلاك ما لا يعلمه إلاّ الله عزّ و جلّ , فعلى الأمّة أن تعرف هذه المنابع لهذا الدّاء العضال , ألا و هي كتب سيّد قطب و الكتب التي تفرّعت عنها مثل كتب صلاح الصّاوي و كتب أبو بصير و حركات أبي حمزة و أسامة بن لادن و أمثالهم , هؤلاء المخربون الخوارج إنّما تربّوا على كتب سيّد قطب و لا تنسوا أيمن الظواهري و جماعة الجهاد والتكفير , هؤلاء أوقعهم في هذا البلاء كتب سيّد قطب المشحونة بالغلوّ في التّكفير , فهو يكفر حتى بالجزئية , لو أطاع إنسان غيره في جزئية فقد ارتّد عن الإسلام , وهذا و الله أشدّ من تكفير الخوارج الأوّلين , و يتربون على هذه الكتب و صاحبها إمام مقدّس و لو طعن في الأنبياء و لو طعن في الصحابة الكرام و لو دمّر أصول الإسلام و عقائده , حلول ووحدة وجود , تعطيل الصفات , هذه لا تضر و لا تنال من قداسة هذا الرجل شيئا و لا تحطّ من كرامة هذه الكتب مع الأسف الشديد , مالذي جعل كثيراً من النّاس ينزلون سيّد قطب هذه المنزلة و هو في حضيض الضلال و ينزلون كتبه هذه المنزلة و هي من كتب الضلال و الدمار , مالذي جعل كثيرا من شباب الأمّة , يعني يقعون في هذه المهالك و يوقعون فيها الأمّة ؟ ما منشأ ذلك إلاّ الغلوّ المناهض لمنهج محمد صلى الله عليه و سلم و شريعته , المناهض لعقائد القرآن و أحكامه و عقائد السنّة و أحكامها و عقائد الصحابة و السلف الصالح , ومع الأسف الشديد هذا الصنف من النّاس يرى نفسه أنّه هو المسلم و لهذا ترى في مواقعهم أنا المسلم و تسمع من كلماتهم : إلى الجحيم خالدا فيها مخلدا يا ابن عثيميين, و ترى فيها التّكفير و ترى فيها الطعن للمعتدلين الثابتين على منهج الإسلام , منهج الرّسول صلى الله عليه وسلم و منهج القرآن الكريم , فعلى شباب الأمّة في مشارق الأرض و مغاربها أن يتّجه إلى كتاب الله و سنّة نبيّه صلى الله عليه وسلم اللذان تربّى عليهما خير أمّة أخرجت للنّاس يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و يؤمنون بالله و أسعدَ الله بهم أمما فأنقذ الله بهم و بما جاءوا به أمما من الضلال و الكفر و الشّرك و أنقذهم الله بهذه الرّسالة أمما و شعوبا من النّار , و قد كانوا على شفا حفرة من النّار فأنقذهم منها تبارك و تعالى بما جاء به محمد صلى الله عليه و سلم و بما نشره صحابته الكرام من تعاليم و عقائد و أخلاق منبثقة من كتاب الله و سنّة رسوله - صلى الله عليه و سلم - فتبوءوا القمم العالية من العزّة و الكرامة , لأنّهم أمّة وسط و لأنّهم خير أمّة أخرجت للنّاس , و ترى ما يلحق النّاس من الغلوّ إلاّ الهلاك و الدّمار فهذه النّوعيات الغالية لا يزيدون الأمّة إلاّ هلاكا و دمارا و خزيا و عارا .

منذ نشأ الإخوان المسلمون و هم يقولون جهاد , جهاد , الدولة الإسلامية , الخلافة الإسلامية , و المسلمون في انحطاط على أيديهم و في تقهقر إلى الوراء و الوراء على أيديهم , مع الأسف الشّديد و هم يزعمون أنّهم دعاة الإسلام و المجاهدون باسم الإسلام ومع الأسف الشّديد لا يزيدون الأمّة إلاّ هلاكا , و يقدمون شباب الأمّة هدايا على أطباق من الذهب كما يقال للأمريكان و للرّوس يذبحونهم كما يذبحون الفراريج و الدّجاج , يقدّمونهم هكذا لا عدّة من عقيدة و لا عدّة من مادّة و سلاح .

الله تبارك و تعالى شرع الجهاد في هذه الأمّة إذا كانت أمّة حقّا مؤهلة للجهاد بعقيدتها و برجالها و بأخلاقها و بعدّتها المادية و العسكرية فهؤلاء لا عقيدة صحيحة و لا منهج صحيح و لا عدّة مادية , الجهاد , الجهاد , أهلكوا الأمّة و هم و الله يتمتّعون و يتلذذون بالمناصب و بالأموال و المآكل و المشارب و يذهب ضحيّة هذه الشعارات الفاسدة و هذا الصراخ المفتعل , يذهب ضحايا كثيرة من أبناء المسلمين بهذه الشعارات و النّداءات الفارغة , فعلى الأمّة أن ترجع إلى كتاب ربّها و سنّة نبيّها لتكون أمّة وسطا كما أخبر الله و كما وصف الله تبارك و تعالى , و لتكون خير أمّة أخرجت للنّاس و بهذه العودة و باستعادة هذه المكانة عند الله عزّ و جلّ تعود العزّة و الكرامة للأمّة ووالله لن تنفع هذه الشعارات هذه الأمّة أبدا بل ما تزيدها إلاّ انحطاطا و دمارا و ذلاً و هوانا .

ألا فليدرك المسلمون مصدر عزّهم و مصدر هلاكهم فيجتنبوا مصادر الهلاك و منها هذا الغلوّ و كثير من هذا الغلوّ مفتعل و الله أعلم و مصطنع , و تعرف مصدر عزّها فتهرع إليه و تعظّ عليه بالنّواجذ و تربّي أنفسها و أجيالها عليه ليحقق الله لهم ما حقّقه لأسلافهم الكرام .
أسأل الله أن يهيئ لهذه الأمّة دعاة صادقين مخلصين يعودون بهم إلى مصدر عزّتهم وكرامتهم وسعادتهم ,كتاب الله و سنّة رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي فيه كلّ الكمال و منه التّوسط والاعتدال . أسأل الله أن يحقق ذلك
و صلّى الله على نبيّنا محمد
و على آله و صحبه و سلم .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

السهم
مشرف
مشرف

عدد المساهمات : 153
علم الدولة : حكم التفجير 110
الاوسمة : حكم التفجير Empty
تاريخ التسجيل : 27/05/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى