هام: دحض شبهة [لا نقبل جرح العالم في فلان لأن باقي العلماء ل

هام: دحض شبهة [لا نقبل جرح العالم في فلان لأن باقي العلماء لم يجرحوه!]

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فقد انتشرت في الآونة الأخيرة بدعة منكرة -يرددها حتى بعض من يزعمون السلفية!- ملخصها أنه إذا أتاه جرح من عالِم في شخص ما، فيرد هذا الجرح بزعم أنه لم يتكلم أحد في هذا المجروح إلا فلان من العلماء فقط! وأنه لابد لقبول هذا الجرح أن يعضد كلام هذا العالِم عالِم آخر على الأقل !!! ومنهم من يشترط أن يكون هذا العالِم الجارح هو الشيخ فلان حتى يقبل الجرح، فإذا لم يتكلم الشيخ فلان فلن يقبل جرحًا في هذا المجروح ولو جاءه ممن هو أعلم من الشيخ فلان المذكور!!!
ولدحض هذه الشبهة العقيمة الفاسدة الكاسدة العاطلة أسوق كلامًا لثلاثة من علماء هذه الأمة الكبار رحم الله ميتهم وحفظ الحي منهم:



الشيخ الإمام مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله-

(السائل: بعض الناس يرد قول الجارح من علماء السنة في بعض المبتدعة بحجة أن هذا المجروح لم يتكلم فيه بعض علماء السنة، قائلاً: أين فلان وفلان؟! لماذا لا يتكلمون؟؟ لو كان حقًا لتابعوه! فهل يشترط في الكلام على الشخص وتجريحه أن يكون أكثر علماء السنة أو كلهم قد جرحوه؟ لاسيما وأن هذا الجارح قد اطلع على بينة من كلام هذا المبتدع من خلال محاضراته وتآليفه.
الشيخ: نعم نعم، المسألة يا إخوان ما قرأوا المصطلح، أو أنهم قرأوا ويُلَبِّسون، نقول لكم [...]:
هَبْ أن أحمد بن حنبل قال "ثقة"، ويحيى بن معين قال "كذاب"، فهل [يضره] قول يحيى وقد خالفه أحمد بن حنبل؟ نعم! قول يحيى جرح مفسر، اطلع على ما لم يطلع عليه أحمد بن حنبل، فماذا؟
دع عنك، لو جرَّحه يحيى بن معين وحده، فعلى هذا إذا قام عالِم من علماء العصر وأخرج البراهين على ضلال "محمد الغزالي" أو "يوسف القرضاوي" أو منهج "الإخوان المفلسين" نقبل ويجب قبوله: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ))، نعم.
إذا جاءنا العدل نقبل كما هو مفهوم الآية، إذا جاءنا العدل نقبل، فأين أنتم من الآية التي تدل على أنه إذا جاءنا العدل بنبأ نقبله وإذا جاءنا الفاسق بنبأ نتبين؟ فماذا يا إخوان؟
فالمهم القوم ملبسون، مفارقون لعلمائنا المتقدمين ولعلمائنا المتأخرين، والحمد لله.) اهـ


الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله-

(وفي قضايا الجرح والتعديل يكفي للجرح أن يصدر من عالِم واحد، ويكفي للتعديل أن يصدر من عالِم واحد، فإذا اختلف عالمان صادقان معتبران منزهان عن الهوى في شخص ما فإن الواجب على من عداهما من حَمَلة العلم أن يتبينوا من الجارح ويطلبوا منه الدليل، فإذا قَدَّم الدليل فيجب عليهم التسليم لهذا الدليل، والتسليم بهذه الحجة، فإذا عارض المُعَدِّل أو غيره فإنه يسقط، هذا الذي يرد الحجة يسقط على أم رأسه، وتسقط عدالته، ولا يؤتمن على دين الله.
لو أن عالمًا واحدًا جاء بالحجة والبرهان وخالفه العشرات بالباطل وبالكذب وبالحيل فلا يُسْمَع لهم.
هذه قواعد الجرح والتعديل التي تلزمنا في مثل هذه الفتن، فإنسان يجرحه عشرات العلماء، ويسوقون الحجج على باطله وأضاليله وفتنته، ثم لا يسمع لهم بعض الناس بحجة أنه ما تبين الحق! هذا أمر لا يجوز، لا يجوز في دين الله، إذًا فلنأت إلى كتب الجرح والتعديل، ونقف عند كل ترجمة، ونقول: والله ما تبين لي! ونقف عند أي عقيدة ونقول: والله ما تبينت لي! خلاف بين الروافض والسلفيين، أو بين الروافض والجهمية، أو بين السلفيين والمعتزلة، أو بين السلفيين والخوارج، أو بين السلفيين والمرجئة، أو بين السلفيين والصوفية، يقول الواحد: والله ما تبين لي! ما يقبل منه هذا الأسلوب! وإذا اختلف اثنان من السلفيين والحجة مع أحدهما، فيجب الوقوف إلى جانب صاحب الحجة) اهـ


الشيخ العلامة عبيد الله الجابري -حفظه الله-

(السائل: هل يُشترط في الرد على المخالف والتحذير منه أن يجتمع على التحذير منه والكلام فيه أهل العلم؟ أم يكفي عالم واحد فقط؟
الشيخ: هذه قاعدة الجرح والتعديل، وملخصها أن من عَلِم حُجَّة على من لم يعلم، فإذا حذَّر عالِم من رجل وأقام عليه الدليل بأنه من أهل الأهواء أو من الجهال الذين لا يستحقون الصدارة في العلم والتعليم، وكان هذا العالِم معروفًا بين الناس بالسنة، والاستقامة عليها، وتقوى الله -سبحانه وتعالى-، فإنا نقبل كلامه، ونَحْذَرُ من حَذَّرَنا منه، [...] ما دام أنه أقام الدليل وأقام البينة على ما قاله في ذلكم المحذَّر منه، فهذا وسعنا، بل هو فرضنا، والواجب علينا.
وإذا [جاءت] السنة فإن كثير من أهل الأهواء يخفى أمرهم على جمهرة أهل العلم، ولا يتمكنون من كشف عوارهم، وهتك أستارهم، لأسباب منها:
- البِطانة السيئة: التي تَحُول بين هذا العالِم الجليل السني القوي وبين وصول ما يُهتَك به سِتر ذلك اللئام الماكر الغشاش الدساس، البطانة السيئة لا يمكن الوصول لشيء حتى أنها تحول بينه وبين إخوانه الذين يحبهم في الله، فلا يستطيع أن يقرأ كل شيء.
- ومنها أن يكون ذلك العالم ليس عنده وقت، بل وقته كله في العلم والتعليم.
- ومنها أن يكون بعيدًا عن هذه الساحة، يكون هذا الشخص مثلاً في مصر أو الشام أو المغرب أو مثلاً اليمن وهذا العالِم الذي في السعودية ما وصله! لأنه لا يدري عما يجري في تلك الساحة، ما بَلَّغه ثقة، ما بَلَّغه ثقة بما يجري في تلك الساحة.
- ومنها أن يكون هذا العالِم قد نما إلى علمه وتعلق في فِكره أن ذلك الرجل ثقة عنده، ثقة عنده، فما استطاع أن يصل إلى ما كشفه غيره من أهل العلم، للأسباب المتقدمة وغيرها، لكن نما إلى علمه سابقًا أنه صاحب سنة، وأنه يدعوا إلى الله، وكان أمامه يدعوا إلى السنة، وحب أهل السنة، والدعوة للسنة، ويذكر قَصصًا من حياته، ومصارعته للأفكار الفاسدة، والمناهج الفاسدة، ويأتي له بكتب سليمة، و[...] عن دسائسه!
فإذًا ماذا نصنع؟ نعمل على كلام ذلك العالِم الذي أقام الدليل، وأقام البينة، التي توجب الحذر من ذلك الرجل، من كتبه، ومن أشرطته، ومن شخصه، وأما ذلك العالِم الجليل فهو على مكانته عندنا، لا نجرحه، ولا نحط من قدره، ولا يُقَلِّل من شأنه، بل نعتذر له، نقول ما عَلِم! ما عَلِم هذا! لو عَلِم ما عَلِمنا لكان عليه مثلنا أو أشد منا، والله أعلم.) اهـ


وهذه الملفات بصوتهم
التحميل من هنا
http://www.misrsalaf.com/vb/showthread.php?p=46295

منقول من شبكة سحاب والكاتب : [ المصمم السلفي أبو عبد الرحمن ] جزاه الله خيرا

ولدحض هذه الشبهة العقيمة الفاسدة الكاسدة العاطلة

والله إنها لشبهة عقيمة فاسدة كاسدة عاطلة ولكم عانى منها السلفيين والله المستعان

جزاك الله خيراً أخي السهم

ونسأل الله الثبات على المنهج السلفي

ا