انتبه ... اللباس في الصلاة

اللباس في الصلاة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
اما بعد
ان كثيرا من المصلين اليوم يصلون بثياب تصف السوأتين احداهما او كلتهما وكل من كشف عورته مع القدرة على سترها لا تصح صلاته ولو كان منفردا في مكان مظلم للاجماع على انه فرض في الصلاة , لقوله تعالى : ( ( يبني ادم خدوا زينتكم عند كل مسجد )) والمراد بالزينة الثوب والمراد بالمسجد الصلاة اي البسوا ما يداري عورتكم عند كل صلاة قال بن عبد البر في التمهيد : ان اهل العلم يستحبون للواحد المطيق على الثياب ان يتجمل لصلاته ما استطاع بثيابه وطيبه وسواكه .
ولهذ فيجب في الثوب :
اولا : ان يكون الثوب كثيفا ولا يجزي الساتر الرقيق الذي يصف لون البشرة قال الامام الشافعي : ان صلى في قميص يشف عنه لم تجزي صلاته .
ثانيا : الصلاة والعورة مكشوفة ويقع في هذ الخطاء من يلبس البنطالون الذي يحجم العورة او يصفها ويشفها ويلبس قميصا قصيرا وعند الركوع او السجود ينحسر القميص عن البنطلون ويظهر ظهر المصلي او جزاء من سؤاته في بعض الاحايين ان لم يكن معظمها وبهذا تكون قد ظهرت عورته المغلظة وهو راكع او ساجد لله سبحانه ونعوذ بالله من الجهل والجهلاء لان كشف العورة في هذه الحالة تؤدي الى بطلان الصلاة .
ثالثا : استحباب الصلاة في ثوبين اي سروال واسع وفوقه قميص الى الكعبين او الركبتين راى عبد الله بن عمر نافعا يصلي في خلوته في ثوب واحد فقال : له الم اكسك ثوبين ؟ قالى : بلى . قال : افكنت تخرج الى السوق في ثوب واحد ؟ قال : لا . قال : فالله احق ان يتجمل له
رابعا : لا صلاة لمسبل الازار عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: بينما رجل يصلي مسبلا ازاره قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : اذهب فتوضا . فقال له رجل : يا رسول الله مالك امرته ان يتوضاء ؟ ثم سكت عنه فقال : انه كان يصلي وهو مسبل ازاره وان الله لا يقبل صلاة مسبل ازاره .
خامسا : التلثم في الصلاة وتغطية الفم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن السدل في الصلاة وان يغطي الرجل فاه .
سادسا : اشتمال الصماء عن ابي سعيد الخري رضي الله عنه قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اشتمال الصماء .
وهو ان يتلحف المراء بثوبه ويدخل يديه من داخل فيركع ويسجد وهو كذلك قال ابن قتيبة : سمية الصماء لانه يسد المنافد كلها وبهذا المعنى تعلم خطا كثير من المصلين عندما يصلون والجاكيت على عتيقيهم من غير ان يدخلوا ايديهم في كمها .
سابعا : كف الثوب والشعر في الصلاة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : امرت ان اسجد على سبعة ولا اكف شعرا ولا ثوبا . قال النووي رحمه الله تعالى : اتفق العلماء على النهي على الصلاة وثوبه مشمرا او كمه او نحوه .
تاسعا : صلاة مكشوف العاتقين العاتق ما بين المنكب الى اصل العنق وعن ابي هريرة رض الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يصلي احدكم في الثوب الواحد وليس على عاتقه شياء من اللباس . ومن هذا تعلم خطاء بعض المصلين عندما يصلون خصوصا في فصل الصيف بالفنيلة ذات الحبل اليسير الذي يكون على الكثف فصلاتهم على هذه الحالة باطلة عند الحنابلة وبعض السلف مكروهة عن الجمهور .
عاشرا : الصلاة في الثوب الذي عليه الصور عن انس رضي الله عنه قال: كان قرام لعائشة سترت به جانب بيتها فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : اميطيه عني فانه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي . قال القسطلاني : اذا كانت الصورة تلهي المصلي وهي مقابلة له فاولا اذا كان لابسها . سئل الشيخ بن باز رحمه الله عن الصلاة بالساعة التي فيها صليب او بداخلها صورة بعض الحيونات هل تجوز الصلاة ام لا ؟
فاجاب : اذا كانت الصورة في الساعة مستورة لا ترى فلا حرج في ذلك اما اذا كانت ترى في ظاهر الساعة او داخلها اذا فتحها لم يجز ذلك .
نقلا من كتاب : اخطاء المصلين

جزاك الله خيرا ونفع بك